الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
قال رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، خلال مباحثات جمعته مع رئيسة المجلس الفيدرالي بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، السيدة خيرية إبراهيم، إن المغرب “تحدوه إرادة قوية” للارتقاء بعلاقاته مع إثيوبيا إلى “مستوى شراكة نموذجية قائمة على قاعدة رابح رابح”.
وأعرب السيد بن شماش، خلال هذه المباحثات التي أجراها أمس الاثنين في الدوحة على هامش الدورة الأربعين بعد المائة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة ما بين 6 و10 أبريل الجاري، عن أمله في أن يمثل هذا اللقاء “لبنة أخرى في مسار تعزيز وتوطيد العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين”.
وذكر المسؤول المغربي، في هذا الصدد، بالزيارات التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية إثيوبيا، والافاق الواعدة التي فتحتها زيارات جلالته على مستقبل العلاقات الثنائية، مبرزا في هذا الإطار الأهمية الاستراتيجية التي يوليها جلالته لتعزيز علاقات التعاون جنوب- جنوب.
وعلى المستوى البرلماني، دعا رئيس مجلس المستشارين الجانب الاثيوبي إلى بلورة مشاريع وبرامج عمل مشتركة من خلال تبادل التجارب وتقاسم الخبرات وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ان القارة الإفريقية ضيعت الكثير من الفرص في الانقسامات الإيديولوجية، وان طموح المغرب هو “بناء إفريقيا قوية وقادرة على مجابهة مختلف التحديات”، مستعرضا مختلف الأشواط التي قطعها مشروع تأسيس منتدى برلماني إفريقي أمريكو-لاتيني، كإطار للحوار وآلية للعمل المشترك والترافع لفائدة قضايا ومصالح شعوب القارتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية.
ومن جهتها، ثمنت رئيسة المجلس الفيدرالي بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، مبادرة رئيس مجلس المستشارين، إحداث منتدى برلماني إفريقي امريكو-لاتيتي، مؤكدة استعدادها لتجسيد هذه المبادرة الطموحة على ارض الواقع لما تمثله من أهمية كبرى لصالح شعوب القارتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية.
كما أشادت المسؤولة الإثيوبية بأهمية إحداث الشبكة البرلمانية للأمن الغذائي التي تم تأسيسها على هامش الندوة الدولية التي نظمها مجلس المستشارين بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي حول تجارب المصالحات الوطنية في يناير 2019 بالرباط، مبدية انخراطها القوي لإنجاح هذه المبادرة النوعية.
ونوهت السيدة خيرية إبراهيم بمستوى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، داعية إلى تعزيز وتعميق التعاون المؤسساتي البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.