ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
(و م ع)
باختيار فريق انتاج الفيلم السينمائي الفرنسي الضخم ” الطبي الخيالي” ( Le médecin Imaginaire ) منطقة ميرلفت بسيدي إفني لتصوير مشاهد هذا الفيلم الكوميدي، الذي يعد أول عمل سينمائي بمواصفات عالمية يتم تصوير اغلب مشاهده بالمنطقة، تفتح البلاطوهات الطبيعية الساحرة للإقليم أمام صناع الفن السابع العالمي .
وبالفعل فإن منظقة سيدي إفني بسواحلها وجبالها الجذابة تتيح لصناع السينما بلاطوهات وفضاءات ملهمة تتميز بإضاءة كافية للتصوير السينمائي طيلة السنة، والموارد البشرية المتمرسة، هذا فضلا عن الهدوء والمباني التقليدية التي تثير خيال المبدعين للتحليق في عوالم السينما .
وتقدر ميزانية هذا الفيلم الفرنسي، وفق ما أكد هشام الغرفي مدير شركة “ليون للإنتاج”، منفذة إنتاج هذا الشريط، في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، بنحو 32 مليون درهم، مؤكدا أن الشريط سيقدم في قاعات العرض بفرنسا في النصف الأول من السنة المقبلة بعد عرضه في المهرجان الدولي للأفلام الكوميدية في ألب دويز (l’Alpe d’Huez) وهو أحد كبريات المهرجانات الدولية للأفلام الكوميدية بفرنسا.
وقال الغرفي إن الشركة الفرنسية المنتجة لهذا الشريط “موف موفي”، اختارت منطقة ميرلفت “لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية ومناظر خلابة، وواجهة بحرية تتناسب مع عناصر قصة الفيلم، هذا فضلا عن الأماكن المطلوبة في السيناريو”.
وأضاف أن ظروف التصوير السينمائي في المنطقة “جد مريحة” وميسرة لفريق العمل، وذلك لقرب أماكن التصوير المبرمجة كالبحر والقرى، إضافة الى أن المنطقة وسكانها لا يزالون محافظين على الطبيعة والتقاليد الأصيلة للمنطقة، لتنضم الى الوجهات المفضلة لكبار المنتجين السينمائيين العالميين وتفتح بالتالي فرص واعدة للاستثمار في مجال الصناعة السينمائية مما يرجع بالنفع على جهود التنمية بالمنطقة.
وأشار المتحدث الى أنه يتم حاليا تصوير مشاهد الشريط ، سيناريو وإخراج الفرنسي أحمد حاميدي، بالإضافة الى مير اللفت وضواحيها، بمدينة أكادير، مذكرا أن عمليات التصوير ستستغرق حوال شهرين، متوقعا في ذات الحديث أن يلقى( Le médecin Imaginaire ) نجاحا كبيرا عبر شاشات العالم، وبالتالي من شأنه أن يسوق بشكل كبير للمؤهلات الطبيعية والسياحية التي يتوفر عليها المغرب خصوصا في الأقاليم الجنوبية.
ويرى هشام الغرفي أن منطقة ميرلفت سيكون لها مستقبل في الإنتاج السينمائي العالمي، على اعتبار أنها وجها اخر للمغرب لا يظهر عادة في الاعمال السينمائية الأجنبية التي تصور به ،لا سيما أن إقليم سيدي إفني يعد من الوجهات الصيفية القليلة التي لا تزال تحافظ على طبيعتها الأصيلة وبساطة السكان والتقاليد الموروثة.
ويشارك في هذا العمل السينمائي نخبة من الممثلين المرموقين ونجوم الكوميديا الفرنسيين والمغاربة، ويلعب الدورين الرئيسيين فيه كل من الممثل الفرنسي ألبان إفانوف (Alban Ivanov) في دور فنان موسيقى “دي جي” والممثل فتساح بويا حمد في دور طبيب مغربي.
كما تشارك فيه الممثلة الفرنسية المشهورة كلوتليد كورو (Clotlide Courau) والكوميدي بودير (Bouder) ،إضافة الى ممثلين مغاربة وهم عبد الله شاكيري ،حمزة قادري، سعدية لديب، وروان قاديري في دور طفلة صغيرة .
ويروي الفيلم في قالب كوميدي قصة فنان موسيقى “دي جي” مشهور عالميا، تجمعه صداقة مع طبيب مغربي محلي في إحدى قرى الصيادين ضواحي ميرلفت، بعد ان وجد الفنان نفسه يعالج في منزل هذا الطبيب بعد استفاقته من غيبوبة طويلة إثر سقوطه من على خشبة مهرجان كبير أمام الجمهور مصابا بجروح وكسور في أنحاء مختلفة من جسده.
ويلعب الفيلم على ثنائية “المتناقضات والتحديات” التي رسمها السيناريو، والتي تجمع بين فنان “دي جي” عالمي يجوب عواصم العالم أسبوعيا، ويعيش حياة المشاهير، مع رجل بسيط يمتهن الطب في قرية جنوب المغرب بدون شواهد معترف بها، لا يعرف في العالم الا حدود قريته الصغيرة، لتتطور فصول القصة الدرامية الى صداقة بين البطلين في مواجهة الواقع الجديد للفنان العالمي ومحاولة التأقلم و العودة الى الجذور والأصول.
ويذكرأن المنتج المنفذ هشام الغرفي بدأ مساره المهني في الإنتاج السينمائي سنة 2003 ، وسبق له ان شارك في تنفيذ انتاج اعمال سينمائية أجنبية كبيرة في المغرب من خلال شركة “ليون للانتاج” التي يديرها رفقة المنتج الفرنسي فرانتز ريشار، وكان اخرها فيلمي “انتقام” و “13 ساعة” والتي لقيت نجاحا كبيرا، ونالت جوائز في مهرجانات دولية.