ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
الجديدة – يشكل رواق جهة كلميم-وادي نون، الذي يؤثت فضاء الجهات بمعرض الفرس بمدينة الجديدة، الذي تختتم فعاليات دورته الثانية عشرة يوم غد الأحد، بمركز المعارض محمد السادس، مرآة تعكس عادات وتقاليد الفروسية الضاربة في القدم بالجهة.
كما يبرز الرواق رمزية الفرس في ثقافة الصحراء و في الموروث الحضاري للمنطقة، والمساحة الكبرى التي تحتلها فنون الفروسية في الذاكرة الجماعية لهذه الجهة المعروفة خصوصا بجودة الخيول ومهارة الفرسان.
وأكد سيدي علي ماء العينين المشرف على رواق جهة كلميم-وادي نون بمعرض الفرس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فضاء الجهة ركز هذه السنة على الزي التقليدي للفرسان وتجهيزات الفرس في المنطقة، والذي يتكون من (الدراعة والسلهام) “أفروال” والكمية والبلغة (حذاء الفارس) والمدفع.
وأضاف ماء العينين، المهتم أيضا بتربية وسلالات الخيول بالجهة، أن من بين أهم تجهيزات خيول فنون الفروسية التقليدية ، “السرج” الذي يتكون من “السقط” و”الترشيح” لتزيين الفرس.
وقال إن جهة كلميم-وادي نون اشتهرت منذ القدم بالخيول العربية الأصيلة، لكن في السنوات الأخيرة تم استقدام سلالات أخرى وخاصة العربية البربرية، مشيرا إلى أن العادات والتقاليد المرتبطة بالفرس بالجهة قديمة جدا، حيث لا يمكن أن تخلو أي خيمة (بيت) من الخيل سواء لاستعمالها في فنون الفروسية التقليدية (التبوريدة) أو الأعمال المنزلية اليومية.
وكشف ماء العينين أن جهة كلميم-وادي نون كانت تتوفر على سلالات من الخيول الأصيلة المحلية ذات خصائص وراثية تتماشى مع المناخ والبيئة التي تعيش فيها، لكن بعد سنوات الجفاف التي شهدتها المنطقة في بعض الفترات تقلصت أعداد هذه السلالات من الخيول مما اضطرت معه العشائر إلى اقتناء خيول من مناطق أخرى.
من جهة أخرى، أوضح ماء العينين أن ألعاب الفروسية بمختلف أصنافها كانت على الدوام حاضرة في جهة كلميم-وداي نون كمكون حضاري سواء في المناسبات الدينية والوطنية أو الحروب التي خاضتها المنطقة قديما.
ويذكر أن الدورة الثانية عشرة لمعرض الفرس الذي ينظم بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت شعار “الفرس في المنظومات البيئية المغربية”، يعرف مشاركة أزيد من 700 فارس من حوالي 40 دولة.
وتشكل هذه التظاهرة، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (15 – 20 أكتوبر)، مناسبة للاحتفاء بالفرس، الذي يعد رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بقطاع تربية الخيول بالمملكة.