قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
عمل المغترب البريطاني، كونور ريد، في مدرسة بمدينة ووهان الصينية لمدة عام، ليصبح في نوفمبر الماضي أول بريطاني يصاب بفيروس كورونا القاتل.
وتمكن الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاما، من التغلب على المرض بعد معاناة كبيرة استمرت لأسابيع، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يقول كونور ريد إنه لن ينسى أول يوم ظهرت فيه أعراض المرض، وهو الاثنين 25 نوفمبر، حيث أصيب بالزكام فكثر العطس لديه وأحس بشيء غامض في عينيه، لكن ذلك لم يمنعه من الذهاب إلى عمله، خاصة أنه لم تظهر بعد آنذاك أي أخبار عن وجود فيروس قاتل، ويضيف: ” لقد وصلت إلى هذا البلد لتدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، لكنني الآن مدير في مدرسة في ووهان، وهي مدينة في وسط الصين حيث عشت طوال الأشهر السبعة الماضية”.
في اليوم الثاني أحس ريد بالتهاب في الحلق، فتذكر ما اعتادت والدته القيام به عندما كان صغيرا، فقام بخلط قدح من الماء الساخن والعسل وشربه.
في اليوم الثالث امتنع عن التدخين وشرب الكحول حتى يتغلب على البرد بسهولة للتمكن من العمل، لكن للأغراض الطبية فقط، مزج البعض من شراب “الويسكي” مع العسل.
في اليوم الرابع، نام الشاب البريطاني مثل الطفل، وقال: “يبدو أن “الويسكي” الصيني علاج لجميع الأمراض المعروفة”، لذلك أضاف قدحا آخر في مساء اليوم التالي.
في اليوم السابع بدأ يحس بالفزع.. “إنها ليست مجرد نزلة برد، هناك ألم في كل مكان، عظامي تؤلمني، أشعر بالدوار في رأسي، عيني تحترق، حلقي وصدري يؤلماني، والسعال يقتلني.. لا أستطيع حتى النهوض من السرير. احتضنت الوسائد وبقيت في منزلي أشاهد التلفزيون وأحاول ألا أسعل كثيرا لأنه مؤلم”.
ولاحظ ريد أن قطته أيضا أصبحت غريبة وليست كالمعتاد، فلم تعد ترغب باللعب معه ولا تأكل عندما يضع لها الطعام.
في اليوم 11: “فجأة شعرت بتحسن، جسديا على الأقل. ذهبت الإنفلونزا لكن القطة الصغيرة ماتت. لا أعرف ما إذا كانت مصابة بمرضي أيضا، لكنني حزنت كثيرا”.
اليوم 12: ” تعرضت للانتكاسة، أنفاسي متقطعة وبمجرد الذهاب إلى الحمام أصبح مرهقا وألهث، أنا أتعرق، أحترق، أشعر بالدوار والارتعاش. إنه كابوس”، مع تطور حالة ريد قرر الذهاب إلى مستشفى جامعة تشونغنان لوجود العديد من الأطباء الأجانب فيها ليخبروه بأن لديه إلتهابا رئويا.
اليوم 14: قام ريد بغلي الماء ووضع الدواء فيه وتغطية رأسه بمنشفة ثم استنشاق البخار لمدة ساعة، يرتاح قليلا ثم يكرر ذلك.
اليوم 18: “لم تعد أصوات رئتي تشبه حزمة الأغصان المكسورة”.
اليوم 19: “أنا جيد بما فيه الكفاية للخروج وشراء الدواء، أنفي بصحة أفضل لدرج تجعلني قادرا على شم رائحة طعام الجيران، أعتقد أن لدي شهية للأكل لأول مرة منذ حوالي أسبوعين”.
اليوم 22: “كنت آمل أن أعود إلى العمل اليوم ولكن لم يحالفني الحظ. لقد انتهى الالتهاب الرئوي لكنني أتألم كثيرا. الجيوب الأنفية الخاصة بي تعذبني، وأشعر بطبول تقرع في أذنيي”.
يوم 24: “أعتقد أنني أفضل”. من كان يتوقع أن الإنفلونزا يمكن أن تكون فظيعة بهذا الشكل؟
اليوم 36: “على ما يبدو بدأ المسؤولون الصينيون يشعرون بالقلق حيال الفيروس الجديد الذي يسيطر على المدينة. هناك شائعات حول فرض حظر التجول أو قيود السفر. أنا أعرف ماذا يعني هذا.. أحتاج إلى تخزين المواد الأساسية قبل أن يفعلها أي شخص آخر”.
اليوم 52: “أبلغني إشعار من المستشفى بأنني كنت مصابا بفيروس كورونا التاجي. أفترض أنني يجب أن أكون سعيدا لأنه لا يمكنني الإصابة به مرة أخرى، أنا محصن الآن”.
ويضيف الشاب البريطاني: “مع ذلك، لا يزال يتعين علي ارتداء قناع وجه مثل أي شخص آخر إذا غادرت الشقة، أو خطر التعرض للاعتقال. السلطات الصينية مستنفرة في محاولة احتواء الفيروس”.
اليوم 67: “العالم كله سمع الآن عن فيروس كورونا. لقد أخبرت بعض الأصدقاء عن ذلك، عبر فيسبوك والأخبار وصلت إلى وسائل الإعلام بطريقة أو بأخرى”.
يقول ريد إن التقارير التي شاهدها أفادت بأن الفيروس التاجي بدأ من سوق السمك، مؤكدا أن ذلك السوق مكان رائع للحصول على الطعام بميزانية محدودة، وهو جزء من ووهان يستخدمه المواطنون الصينيون العاديون كل يوم، ويقوم هو بالتسوق هناك بانتظام.
وأضاف أنه بعد ذلك، انتشرت تقارير هستيرية (خاصة في وسائل الإعلام الأمريكية) تفيد بأن اللحوم الغريبة مثل الخفافيش وحتى الكوالا معروضة للبيع في سوق السمك، منوها بأنه لم يرى ذلك من قبل.
يقول العنوان الرئيسي لصحيفة نيويورك بوست: “يدعي المعلم البريطاني أنه حارب فيروس كورونا بالويسكي الساخن والعسل”.
ويضيف الشاب البريطاني: “أتمنى لو كان الأمر بهذه السهولة”.
المصدر: ديلي ميل/RT