يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
تُعتبر نزلات البرد والإنفلونزا أحد أمراض الجهاز التنفسي الشائعة، وتتتماثل أعراض كلتا الحالتين إلى درجةٍ كبيرةٍ، ويصعُب التفريق بينهما بناءً على الأعراض وحدها، وبشكلٍ عامّ تكون أعراض الإنفلونزا ذات شدّة أكبر مُقارنةً بنزلات البرد، إذ يُعاني المُصابين بنزلات البرد من سيلان الأنف أو انسداده بشكلٍ رئيسي، وقد يحدث ذلك في حالات الإنفلونزا، كما تتضمّن أعراض الإنفلونزا أيضًا الحمّى، والقشعريرة، والسّعال، والتهاب الحلق، أو تعب وآلام العضلات والجسم، وهُناك عدّة طرق يُمكن اتباعها لعلاج هذه الحالات، وسيناقش هذا المقال فوائد الثوم في التخفيف من أعراض الإنفلونزا.
فوائد الثوم في التخفيف من أعراض الإنفلونزا عند الحديث عن فوائد الثوم في التخفيف من أعراض الإنفلونزا أشارت الدراسات إلى أنّ الثوم يُمثل أحد العلاجات المنزلية الأكثر شعبية في علاج نزلات البرد، ويُعتقد أنّ مادة الأليسين الموجودة في الثوم تمتاز بخصائص مُضادة للجراثيم والفطريات، وهذا بحدّ ذاته يُمكّن من التغلّب على الجراثيم المُسبّبة لنزلات البرد والإنفلونزا، وتجدر الإشارة إلى أنّ تقطيع الثوم الطازج أو سحقه من شأنه التسبب بزيادة كمية مادة الأليسين، ولا ينحصر استخدام الثوم في العلاج فقط بل أشارت دراسة إلى إمكانيّة استخدامه في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا أيضًا، كما أنّه قادرٌ على تسريع التّعافي من هذه الأمراض، ولكن ما تزال هُناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى تُدعّم ذلك.
آلية استخدام الثوم الإنفلونزا يُمكن استخدام الثوم لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا من خلال تناوله بشكلٍ مُباشر، ويُمكن زيادة فائدته في هذه الحالة من خلال تقطعيه كما تمّت الإشارة سابقًا، أو هرسه ومن ثمّ إبقائه على جنبٍ لمدةٍ لا تقلّ عن عشرة دقائق قبل إضافته إلى الطّعام وطهيه، أو زيادة كمية الثوم التي تتمّ إضافتها إلى وجبات الطّعام، وتجدر الإشارة إلى توافر مكمّلات الثوم في الأسواق والصيدليات، بحيث قد يختلف محتواها من الأليسين وفائدتها الصحيّة باختلاف النوع، وفيما يلي بيان لأبرز مكمّلات الثوم:
مسحوق الثوم: يتمّ تحضيره بتقطيع الثوم الطازج وتجفيفه، ومن ثمّ معالجته على درجة حرارةٍ منخفضةٍ، يلي ذلك وضعها داخل كبسولات مُخصّصة لذلك، ويُشار إلى أنّ كمية الأليسين التي يُمكن الحصول عليها عن طريق استخدام مسحوق الثوم غير مُحدّدة بشكلٍ قطعيّ، إذ أنّ الكمية تختلف باختلاف النوع أو العلامة التجارية. مستخلص الثوم طويل الأمد: يُحضّر بتقطيع الثوم النيء وتخزينه في تركيز مُعيّن من الإيثانول لمدّة تتجاوز العام والنصف، ويُشار إلى أنّ هذا النّوع من مكمّلات الثوم قد لا يحتوي على مركّب الأليسين ولكنّه يحتفظ بالخصائص الطبية للثوم، وقد ثَبَت ذلك من خلال عدّة دراسات. زيت الثوم: يُعتبر هذا النّوع من الزيوت ذو فعالية في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، ويُحضّر عن طريق نقع الثوم في زيت الطهي لفترةٍ مُحدّدة، ومن ثمّ تتمّ إضافته بشكلٍ مُباشر إلى وجبات الطّعام، أو قد يتوفر زيت الثوم على هيئة كبسولات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تحضير هذا الزيت بحذر تجنّبًا لأي آثار ضارة قد تترتب على ذلك.