يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
ابتكرت مجموعة من الباحثين في جامعة سنغافورة الوطنية NUS غشاء جديدا يمتص العرق، ويحوّل الرطوبة الموجودة فيه لطاقة تُستخدم في شحن الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، مثل أجهزة تتبع الحالة البدنية وأيضًا الساعات.
تقوم فكرة الابتكار على عملية التعرق، وهي عملية طبيعية في الجسم البشري نتيجة التعرض للإجهاد البدني أو الحراري الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، حيث يقوم بعملية تبخير للعرق، ثم الامتصاص والاحتفاظ بالرطوبة.
ويؤكد الباحثون القائمون على الابتكار أن الغشاء الجديد يمكنه امتصاص العرق بمعدل ست مرات أسرع، وأيضًا لديه القدرة على الاحتفاظ بنسبة الرطوبة المُمتصة من العرق أكثر بـ 15 مرة، مقارنة بالمواد التقليدية الأخرى.
وصرح تان سوي تشينج، رئيس فريق الباحثين في الجامعة، بأن هذا الابتكار يفتح المجال أمامهم من أجل الاستفادة من الرطوبة المخزنة والممتصة من العرق، إلى طاقة شحن للأجهزة القابلة للارتداء المختلفة.
وعرض الباحثون نموذجا أوليا وعمليا للغشاء، الذي يتكون من مواد ممتصة للرطوبة، وهما كلوريد الكوبالت والإيثانولامين، وكان عبارة عن نعل القدم مصنوع من الغشاء الجديد الذي يتغير لونه من اللون الأزرق للون الأرجواني للون الوردي عند عملية امتصاص الرطوبة.
وأفاد القائمون على الابتكار أن هذا النعل المصنوع من الغشاء الجديد يمكن وضعه تحت أشعة الشمس لتجديده وإعادة استخدامه مرة أخرى بكل سهولة، وهو غشاء مرن من الممكن أن يعاد استخدامه في تبخير العرق وامتصاص الرطوبة لأكثر من 100 مرة.
وصمم الباحثون أيضًا جهازا صغيرا يمكن ارتداؤه من أجل توليد ما يقرب من 0.57 فولت كهرباء بعد امتصاص الرطوبة من العرق، وتم نشر الدراسة الحديثة في مجلة Nano Energy المعنية بالابتكارات التكنولوجية ضمن فئة الأجهزة القابلة للارتداء، التي يمكنها توليد الطاقة بدون بطاريات، وتعتمد فقط على عرق الإنسان.
وأعرب العلماء عن أملهم في التعاون مع الشركات الإنتاجية لتصنيع هذا الغشاء الجديد، وطرحه في الأسواق.