يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكد وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات بين المغرب والمالاوي عرفت تطورا مهما في كافة المجالات منذ سحب هذا البلد الواقع بافريقيا الجنوبية، لاعترافه بالجمهورية الوهمية.
وقال السيد بوريطة خلال ندوة صحفية عقب مباحثاته مع نظيره المالاوي السيد ايزنهاور ندوا مكاكا، “اليوم، هناك الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس المالاوي السيد لازاروس تشاكويرا، لتطوير العلاقات بشكل معمق، وتفعيل آليات التعاون الثنائي”.
وأبرز السيد بوريطة “اتفقنا اليوم على عقد لجنة مشتركة في بداية السنة المقبلة، قصد تطوير العلاقات الاقتصادية، لاسيما في المجال الفلاحي والتقني، والدعم الأكاديمي للطلبة المالاويين بالمغرب في إطار منح تقدمها الدولة المغربية”.
وأضاف الوزير أن المغرب والمالاوي لهما نفس الموقف إزاء عدد من القضايا، ولاسيما، تلك المرتبطة بالسلم والأمن بافريقيا جنوب الصحراء، والتي سيكون “التعاون بشأنها بالغ الأهمية”.
وقال إن تطوير العلاقات مع المالاوي، يدخل في إطار الإرادة السامية لجلالة الملك في الانفتاح على الدول الافريقية الناطقة باللغة الانجليزية، وإرساء قنوات للتواصل معها والاتفاق على مشاريع تنموية في كافة المجالات، مبرزا في هذا الصدد الافتتاح المقبل لتمثيلية مغربية بالمالاوي.
كما اغتنم السيد بوريطة هذه المناسبة ليعبر عن شكره لنظيره المالاوي على دعم بلاده الراسخ والثابت لسيادة المملكة على صحرائها و لوحدتها الترابية.
وفي معرض تطرقه لافتتاح المالاوي لقنصلية بالعيون، أبرز السيد بوريطة أن الأمر يتعلق بالقنصلية الـ24 في الأقاليم الجنوبية والـ18 لبلد افريقي، ما يمثل ثلث العدد الإجمالي للدول الافريقية.
وقال السيد بوريطة “إن هذه الدول تمثل كل جهات القارة الافريقية، وستكون المالاوي البلد الخامس العضو بجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية (SADC) الذي يفتح قنصلية في الصحراء المغربية، بعد جمهورية الكونغو الديموقراطية، وزامبيا، وإسواتيني، ومدغشقر”، معربا عن تهانئه لنظيره المالاوي على رئاسة بلاده لمجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية انطلاقا من الشهر المقبل.