مراكش – يضم التحالف الدولي ضد داعش، الذي تأسس في شتنبر 2014، 84 شريكا، ويلتزم أعضاؤه بمحاربة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته العالمية.
وتضمنت وثيقة “الرؤية الأساسية”، التي اعتمدها التحالف في يونيو 2015، مجموعة من أهدافه الأولية، وأوضحت مجالات العمل والهيكل التنظيمي للتحالف.
كما حددت الوثيقة خمسة محاور تم تضمينها في خمس مجموعات عمل؛ تتمثل في العمل العسكري، ووقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتصدي لجهود تمويل داعش، والتواصل الاستراتيجي، واستقرار المناطق المحررة.
علاوة على ذلك، تضمنت وثيقة التحالف التي تحمل عنوان “المبادئ التوجيهية” رؤية وأهداف التحالف ومجموعات العمل التابعة له ابتداء من سنة 2018.
وقد أكدت هذه الوثيقة على أن الهدف الرئيسي للتحالف يتمثل في القضاء التام على داعش، وأن الأخير يعمل كآلية تعبئة ضمن منظومة دبلوماسية وعسكرية أوسع لمكافحة الإرهاب.
كما تنص الوثيقة على أن الدول مسؤولة بشكل أساسي عن الدفاع عن أراضيها ضد تهدیدات داعش، وأن العضوية في التحالف والمساهمة في جهوده ما تزال طوعية، إلى جانب تأكيدها على أن القتال ضد داعش وفروعها لا يتم على أساس نهج واحد، بل على أساس استراتيجية تتكيف مع خصوصيات كل دولة / منطقة.
وعقد التحالف الدولي ضد داعش حوالي 50 اجتماعا، في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2017، بما في ذلك اجتماعات على المستوى الوزاري، وأخرى على مستوى المدراء السياسيين ومجموعات العمل، وهو ما مكن من تعبئة القوى والإرادة السياسية اللازمة لمحاربة داعش.
يشار إلى أن الاجتماع الثامن للتحالف، المنعقد اليوم الأربعاء بمراكش، يعد الأول من نوعه في بلد إفريقي. ويأتي بعد ثمانية اجتماعات وزارية حتى الآن؛ شملت كلا من باريس (2015) وروما (2016) ونيويورك (2017) وبروكسل (2018) وواشنطن (2019) وافتراضيا في يونيو 2020 ومارس 2021 بالإضافة إلى روما في 28 يونيو 2021.