يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أجرى الحوار: عدنان عبوا (و م ع)
مراكش – تجيب المغنية والفنانة المغربية هيندي زهرة، في حديث لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن مجموعة من الأسئلة تتعلق أساسا، بتعدد الأنماط الموسيقية بالمغرب، والدينامية التي يعرفها المشهد الثقافي والفني بالمملكة، وبمشاريعها الفنية المستقبلية.
1: تعدد الأنماط الموسيقية بالمغرب يساعد على استيعاب كل موسيقى العالم، أليس كذلك؟
بالفعل أعتقد أن “الموسيقى المغربية سواء أكانت تقليدية أو عصرية أو ما بعد عصرية، لها القدرة على استيعاب أي نمط موسيقي، ومن شأن هذا التلاقي أن يثمر عملا فنيا جديرا بالثناء، يتلقفه الجمهور بما يليق”.
2: ما ظنك بالدينامية التي يعرفها المشهد الثقافي والفني بالمغرب؟
أنا فخورة بهذه الحركية الثقافية وهاته المهرجانات التي تستضيف فنانين أجانب لتقديم عروضهم أمام الجمهور المغربي، “لكن يتعين أيضا أن يقدم فنانون مغاربة عروضا بالمغرب والخارج”.
وتابعت “نحن بلد ثقافة بامتياز ونستطيع إحراز مزيد من التقدم في هذا المضمار بشكل جلي”، مضيفة أن الأمر “يتعلق بثقافة تعكس نمط عيش مشترك متفرد”، ف”بلدي المغرب يمثل مزيجا استثنائيا تنصهر فيه الثقافات والديانات واللغات ويترجم مثل العيش المشترك”.
3: مهرجان كناوة الذي اتخذ شكل جولة، يعد فكرة مبتكرة تجعله قريبا من الجمهور؟
الأمر الجميل هو أنه قبل سنوات قليلة، كان مهرجان كناوة على موعد مع العالمية، وسبق لي أن تشاطرت الخشبة مع مجموعة كناوية بمسرح “الباتاكلان”، وشكل هذا المزج “لحظة رائعة، حيث أتيحت لي الفرصة لأعيشها مجددا بالمغرب من خلال مهرجان كناوة”.
كما أن المهرجان على شكل جولة، يروم تحقيق مزيد من القرب والتلاقي مع الجمهور، عقب التبعات السلبية لجائحة كورونا، وآثارها الشاملة، ذلك أنه يعمل على تقريب هذا الفن من عدة مدن وحواضر، و”هذه هي الفكرة التقليدية لكناوة، الذين كانوا يتنقلون من مدينة لأخرى وقرية لأخرى للتعريف بهذا الفن الأصيل”.
حقا أعتبر “هذا المهرجان الجائل مذهلا للغاية، لأنه يمكن جمهور المدن الأخرى من هذا الفن العريق، على غرار الرباط والدار البيضاء ومراكش”.
4:ماهي مشاريعك الفنية المستقبلية؟
بخصوص مشاريعي المستقبلية، أستعد لطرح ألبوم وتنظيم جولة، أتشاطر خلالها مع الجمهور المغربي ما يموج في بواطني، وأحس به وأحاول نقله من خلال الموسيقى والتأليف، بالأمازيغية والإنجليزية، وأتشاطره مع المغاربة، على اعتبار أن جزءا من الأغاني جرى تأليفها بالمغرب، من قبل موسيقيين مغاربة.
5: هل تؤمنين بفكرة احتضان المواهب؟
بالفعل أؤمن باحتضان المواهب عبر المهرجانات ومختلف الوسائط المتواجدة المساعدة على منح الفرصة للموسيقيين والمغنيين الشباب، على غرار مهرجان أكادير الذي يحمل اسم “تالغيتارت”، والذي يتوخى التعريف بالمواهب الصاعدة وفسح مزيد من المجال للشباب في المجال الفني، ولا يفوتني التنويه، في هذا الصدد، بمهرجان “فيزا فور ميوزيك” (تأشيرة من أجل الموسيقى)، باعتباره “فكرة رائعة، ومنصة مثلى مساعدة على انبثاق المواهب”.
أملي هو أن يتم المضي قدما في هذا الشأن، ويقيني هو أن المغرب يختزن جيلا من الفنانين والموسيقيين، هم “بمثابة قوة اقتراحية موسيقية، ويبرعون في مختلف الأنماط والألوان الموسيقية، من قبيل الراب والبوب، بالإضافة إلى الأجيال الجديدة الأخرى التي تشتغل على الموسيقى التقليدية، بغرض إعادة إحيائها وجعلها متسقة مع الجمهور الشاب أساسا”.
وخلصت الفنانة هيندي زهرة إلى القول إن “العمل الذي أقوم به يتمثل في التعريف بالموسيقى المغربية بالخارج، وبثقافة التي أنتمي إليها، وأنا فخورة بتمثيل بلدي”.