(الصورة: أرشيف)
أفادت يومية “الصباح” أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، انتقل مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية نحو مدريد، كمحطة جديدة في إطار زيارات العمل التي يقوم بها لتدعيم التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المصالح الأمنية المغربية ونظيراتها الأجنبية.
وكشفت اليومية المذكورة أنه خلال هذه الزيارة، عقد عبد اللطيف حموشي، يومي الخميس والجمعة، جلسات عمل و مباحثات مع نظرائه في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية، تناولت العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التطرق كذلك لمختلف الآليات الكفيلة بتدعيم وتطوير التعاون الثنائي و تنسيق الجهود المشتركة بين البلدين، بما يضمن التصدي الحازم لمختلف المخاطر و التهديدات الأمنية في ضفتي المتوسط.
وأوضح المصدر نفسه، أن زيارة المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لمدريد جاءت في سياق التعاون الدولي في المجال الأمني والذي بَوَّأَ المغرب في الفترة الأخيرة مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبات يقدم المملكة المغربية كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين. فخلال الشهر الماضي ، كانت الرباط قبلة للعديد من المسؤولين الأمنيين الأوروبيين الذين زاروا البلاد لإبرام اتفاقات حسن النوايا، كما هو شأن محافظ الشرطة الهولندية و كذا المدير العام للشرطة الاتحادية الألمانية و مختلف الشركاء الراغبين في تطوير التعاون الأمني مع الرباط.
وخلصت يومية “الصباح” إلى أن زيارات حموشي في الآونة الأخيرة للعديد من البلدان، تأتي في إطار دعم علاقات التعاون الأمني، كقطر التي عرضت الاستفادة من التجربة المغربية لتأمين مونديال 2022، ثم الولايات المتحدة الأمريكية التي التقى فيها كبار المسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين، ثم إسبانيا التي هي البوابة الجنوبية للفضاء الأوروبي شينغن، تبرز المكانة التي تحتلها المؤسسات الأمنية المغربية دوليا و الثقة التي تحضى بها في مجالات مكافحة الإرهاب و مختلف أنواع الجريمة و كذا متانة التعاون الأمني الذي يجمع المملكة مع مختلف الدول.