اعتبر النائب في البرلمان التونسي المنحل مبروك كرشيد، أنّ الدستور التونسي الجديد يمهد للتطبيع مع إسرائيل ويتضمن فصلا خطيرا يهدد بتفجير ”القبلية“ من خلال إقرار مجلس للجهات.
وقال في لقاء صحفي إنّ الدستور الذي يقدمه الرئيس قيس سعيد للاستفتاء في 25 يوليوز الجاري، شرّع للتطبيع مع إسرائيل، لأنّه قال ”عملا بقواعد الشرعية الدولية والمشروعية الدولية، والشرعية الدولية تقتضي تقسيم فلسطين إلى دولتين فلسطينية وإسرائيلية“.
وأضاف كرشيد أنه ”عندما نقرّ الشرعية الدولية، وبخاصة قرار التقسيم، فذلك يعني إقرارا بوجود دولة إسرائيل، وهذا الدستور يتضمن مقدمة للتطبيع، وقد كان من الممكن أن يقول الدستور إن تونس تؤيد حركات التحرر في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية“، بحسب تعبيره.
وبخصوص مصير الاستفتاء المرتقب في ظلّ المقاطعة الواسعة، قال كرشيد إنه إن لم يحصل رئيس الجمهورية على 50 زائد 1 من أصوات الناخبين فعليه أن يعرض نفسه في أقرب الآجال وقبل الانتخابات التشريعية على الشعب التونسي حتى يعيد انتخابه، وفق قوله.