سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأحد بسوتشي، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشراكات والتنمية في إفريقيا والمبادرات الملكية لصالح القارة، وذلك خلال المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا-إفريقيا.
وقال السيد بوريطة “إن المبادرات الملكية الثلاث الكبرى المتعلقة بمسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومبادرة خط أنبوب الغاز نيجيريا -المغرب، تمضي قدما، وتتقدم بشكل جيد جدا”.
وأكد أن هذه المبادرات تجسد “بالملموس، الدعوة التي ما فتئ جلالة الملك يوجهها من أجل تغيير مقاربة الشركاء التقليديين تجاه القارة الإفريقية”، مشيرا إلى أن “إفريقيا بحاجة إلى مساعدات أقل ، وإلى شراكات أكثر ذات منفعة متبادلة”.
وجدد السيد بوريطة التأكيد بسوتشي على التزام المغرب الدائم والثابت لفائدة إفريقيا، مسلطا الضوء على السياسة الإفريقية التي ينهجها جلالة الملك، والتي تظل استثنائية من نوعها بالنظر إلى أنها مدفوعة أساسا باعتبارات تنموية للقارة الإفريقية، من خلال مقاربة تتمحور حول العنصر البشري، موجهة نحو حلول إفريقية للتحديات المحلية ومدعومة بتعاون جنوب-جنوب نشط، متضامن وفعال.
وفي هذا السياق الذي يتماشى مع رؤية جلالة الملك، أكد الوزير أن “ما تحتاجه إفريقيا حقا هو مشاريع هيكلية للتنمية البشرية والاجتماعية”، موضحا أن “أفضل شريك لإفريقيا هو من يستطيع مواكبة تقدمها بشكل أفضل ، وسد فجواتها، ومضاعفة إمكانياتها”.